أبدى مسؤولي إعجابهم بمهرجان تسويق تمور الأحساء المصنعة (ويا التمر أحلى 2023) والذي تنظمه أمانة الأحساء بالتعاون مع شركائها بقلعة الأمانة التراثية وما يتميز به من تنظيمات وفق أعلى المستويات وأشاد سفير دولة قطر لدى المملكة بندر بن محمد العطية بما يقدمه المهرجان من منتوجات مبتكرة للتمور، وحرص الشباب الأحسائي على تطويع أجزاء النخلة في صناعات متعددة مرتبطة بثقافة وعادات المجتمع. في حين قال معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف أن التنوع الإبداعي في صناعة التمور بمهرجان تسويق تمور الأحساء أمر يدعو للفخر، وان الوزارة حريصة على تنمية وتطوير هذه الصناعة بالتعاون مع القطاعات ذات العلاقة لمنتج زراعي هام يعتبر ثروة من ثروات هذا الوطن المعطاء. وذكر الرئيس التنفيذي لمركز برنامج جودة الحياة خالد البكر أن المهرجان وبما يحويه من صناعات تحويلية للتمور وبأفكار غير تقليدية يمثل مجهودات متميزة للقائمين عليه والمشاركين فيه من مصانع وتجار وحرفيين، إضافة إلى الفعاليات المصاحبة، معربا عن تطلعاته في أن يسهم المهرجان في النقلة النوعية بمجال صناعة التمور والاستثمار الأمثل لأجزاء النخلة. وفي ركن المطبخ التفاعلي تفاعل الحضور مع إعداد طبق (الممروس) أحد أشهر الأطباق الأحسائية القديمة التي تقدما في الأفراح والمناسبات، كما شهد المطبخ تقديم طبق "محمرة الروبيان بالدبس" والمكون من الأرز والروبيان مضافا إليهم الدبس والهيل والبصل، وجذب منتج "آيس كريم الرطب" الزوار بنكهته المميزة والمكون من رطب الخلاص والحليب دون أي إضافات. إلى ذلك شهد معرض عبير الأحساء للفنون التشكيلية إقامة مبادرة الإدارة العامة للنظافة بأمانة الأحساء والمتمثلة في ورشة فنية للأطفال تحت شعار ( احساؤنا نظيفة وملونة) قدمتها الفنانة التشكيلية كريمة المسيري وسط مشاركة لافتة من الأطفال، حيث تم توزيع كراسة التلوين على المشاركين بهدف مشاهدة الصور والتلوين بأفكار توعوية هادفة. كما يشهد المعرض مشاركة عدد من الفنانين التشكيليين من جمعية الثقافة والفنون بالأحساء في الرسم المباشر امام الزوار ويتعدد ذلك ما بين الرسم وفن الخط العربي. في الفريج التراثي بقلعة الأمانة سجل تواجد الحرفي احمد البحارنة المختص بحرفة (النجارة) وابنه عباس "11 عاما" نموذجا شاهدا للحفاظ على هذه الحرفة بعد ان نقل الاب تجربته لإبنه. وأشار البحارنة الى انه تعلم الحرفة من خلال متابعته لبعض الحرفيين المختصين حتى اجادها، مشيرا الى انه بواسطة هذه الحرفة يصنع المجسمات التي تجمع الماضي بالحاضر وكذلك الأبواب والنوافذ التراثية والصناديق وغيرها من المصنوعات الخشبية الأخرى، لافتا الى انه حرص على تعليم ابنه المحب لهذه الحرفة مع اهتمامه بدراسته، مؤكدا ان الحرف اليدوية كنز يجب المحافظة عليها بتشجيع كل من يرغب تعلمها. يمثل مركز دار الخير التابع لجمعية البر بالأحساء دورا هاما من خلال تعريف الزوار بما يقدمه من خدمات اجتماعية في مجالات اختصاصه، وتحقيق الأهداف من خلال نشر الوعي في الاهتمام بنعم الله والعناية بها، والتكامل والتطوير في العمل الخيري، ويقوم المركز بمشروعات عدة ومنها الاستفادة من فائض الطعام (حفظ النعمة) وتوزيعه على الفئات المستهدفة من الأسر المستفيدة على مستوى المحافظة، وأيضا مشروع الاستفادة من فائض الملابس المستعملة (كساء) باستثمار فائض الملابس بمخرجات تحقق عوائد على الجمعية والاسر المستفيدة منها عن طريق جمع الملابس من الحاويات المصممة خصيصا لهذا الغرض.