أنهت أمانة الأحساء ممثلة في وكالة المشاريع، إعداد الدراسات والتصاميم لتحسين وتطوير محاور الطرق بحاضرة الأحساء والمدن التابعة لها، حيث يأتي طريق الملك عبد العزيز والمعروف باسم "شارع الماجد" وطريق الملك خالد "امتداد سوق القيصرية" في المراحل الأولى للتنفيذ، والتي يسعى من خلاله إلى إزالة كافة التشوهات البصرية ضمن من مشاريع معالجة التشوه البصري، وبما يساهم في تعزيز أنسنة المدن بتوجيهات مباشرة من معالي وزير الشؤون البلدية القروية المكلف الدكتور/ ماجد بن عبدالله القصبي.
وأكد أمين الأحساء م.عادل الملحم، بأن المقاول المنفذ سيبدأ قريباً في تنفيذ مشروع تحسين وتطوير طريق الملك عبدالعزيز والملك خالد، باعتبارهما طريقين محوريين في قلب مدينة الهفوف، والذي يعتبر واجهة هامة ويشهد حراك دائم من الأهالي وزوار المنطقة، نظير احتوائه على الأسواق التجارية والمواقع التاريخية والأثرية.
وأبان بأن الطريقين تم تصميمها بحسب دراسات تخصصية مستفيضة، والمبنية على هدف الارتقاء بالخدمات ذات جودة متقدمة، تواكب أنسة المدن وتعزيز السلامة المرورية والحد من التلوث البيئي والبصري، ويحقق المشروع حل مشكلة حركة الآليات والمشاة عن طريق تهيئة الأرصفة والشوارع، ورفع كفاءتها لتكون مناسبة لممارسة رياضة المشي، والتي ستدعم تطوير المحاور التجارية وتحفيز الاستثمار في المنطقة، وتعزيز مبدأ الشراكة مع المجتمع في تلبية احتياجاتهم، والذي يعتبر أحد أهداف الوزارة في تحقيق رؤية المملكة ٢٠٣٠ بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهم الله.
كاشفاً بأن تطوير الطريقين ستكون مخرجاتها الأولى من نوعها في الأحساء من حيث الشكل والخدمات والجودة حيث ستتضمن الأرصفة مسارات للدراجات الهوائية ومسارات للمشاة، إلى جانب مسارات للمكفوفين ومسارات لذوي الإعاقة الحركية ومسطحات خضراء وزراعة الأشجار والنخيل.
وشدد وكيل الأمانة للمشاريع م.هشام العوفي، بأنه تم عمل دراسة مرورية للقدرة الاستيعابية للطريقين ومحاور الالتفاف بها حتى عام 1450، والتي أظهرت مناسبتها الجيدة، نظير المحافظة على عدد الحارات في الطرق.
وأكد م.العوفي بأن المشروع يهدف إلى تأهيل الأرصفة لتكون مناسبة لرياضة المشي، وتوفير طرق ذات معايير بيئة وحضارية عالية، كما يهدف إلى الترابط مع شبكة الطرق الأخرى.
هدف سياحي: وتهدف فكرة المشروع إلى استغلال الربط بين الطريقين، من خلال عمل مسار سياحي، واستغلال المعالم التراثية الموجودة والأسواق التاريخية الواقعة على الطريقين، منها قصر إبراهيم، جامع الجبري، مبنى الإمارة، سوق القيصرية التاريخي، منزل البيعة، المدرسة الأميرية، وعدد من المجتمعات التجارية والجوامع القديمة.