بموافقة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز - أمير المنطقة الشرقية-، وموافقة صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي - محافظ الاحساء - تم تمديد مهرجان تسويق تمور الأحساء المصنعة "ويا التمر أحلى 2022"، الذي تنظمه أمانة الأحساء بشراكة استراتيجية مع هيئة تطوير المنطقة الشرقية وغرفة الاحساء حتى الـ 26 من فبراير الجاري.
ويُمثل زائري المهرجان والمقام بقلعة الاحساء المبدعة العنصر الهام والشريك الاساسي فيما وصلت اليه بعض الصناعات التحويلية للتمور من خلال ما يقدمه من مقترحات وأراء لان تكون التمور ذات استهلاك يومي داخل البيت لما تشكله من فوائد كبيرة وهذا ما تحقق بشهادة الجميع ، حيث يلعب الزائر للمهرجان دورا هاما بتواجده والسؤال الدائم وتقديم المقترحات لتجار التمور والمهتمين بالصناعات التحويلية الذين يرحبون بكل ما يقدم ويعملون جاهدين على تنفيذ العديد من الأفكار والمقترحات بعد اخضاعها للبحوث والدراسات ومدى نجاحها وقابليتها للمستهلك.
وحرص عدد من تجار التمور على ادخال الدبس ليكون ضمن اهم المكونات الرئيسية للصناعات التحويلية المتطورة ،وكشف عبدالرحمن العميرين أحد المهتمين بالتمور انه وبالدبس الاحسائي تمكن من جعله بديلا اول وطبيعي عن استخدام السكر وتقديم بعض تلك الصناعات التي وجدت قابلية كبيرة ومن ذلك ( رهش الدبس، حلقوم الدبس، سمسم الدبس) إضافة الى (لقيطة) المكونة من الدبس والكازو والطحينية.
فيما دخلت بودرة التمر لتكون بديلة للسكر في العديد من الاستخدامات والاكلات نقلا عن تاجر التمور حسين الياسين الذي قال انه تم ادخال بودرة التمر في بعض الاكلات التي تقدم في الضيافة لتكون بديلة عن السكر، وكذلك استخدامها في صناعات أخرى من ذلك أقراص التمر بنكهات مختلفة والجميل في ذلك ان ربات البيوت أصبحن يصنعن من بودرة التمر اطباق محلية دون إضافة السكر ليكون غذاء صحي ومفيد.
أشاد وفد امانة المنطقة الشرقية بمهرجان تسويق تمور الأحساء المصنعة وبما يشهده من نقله وتطور كبير في كافة برامجه وفعالياته، جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها الوفد للمهرجان مسجلين اعجابهم الكبير بما شاهدوه وما وصلت اليه الصناعات التحويلية للتمور في الاحساء وفي هذا المهرجان.
وعبر وكيل الأمين للخدمات بأمانة المنطقة الشرقية محمود بن حسن الرتوعي عن اعجابه بالمهرجان وما يحكيه عن تراث الاحساء والجهد الكبير المبذول في الصناعات التحويلية للتمور والتنظيم المميز والحضور اللافت والتنوع في الفعاليات المصاحبة والجاذبة ، مردفاً ان زيارة المهرجان على ارض الواقع تختلف كثيراً عن سماع مايتم نقله عن تميزه وجذبه للزائرين.
فيماقال وكيل الأمين للتعمير والمشاريع بأمانة المنطقة الشرقية المهندس مازن بخرجي : شاهدنا الاقبال والتنظيم على اعلى المستويات بدليل الحضور المتزايد يوم بعد يوم، وشاهدنا مهرجان التمور في حلة جديدة بدخول المنتجات الخاصة بالتمور وبجميع أنواعها وكيف وصلت الصناعة اليوم بعد مرور فترة من الزمن الى صناعة متقدمة وكيف ان هذا الكنز الذي يعتبر من كنوز الاحساء أصبحت صناعات تعتمد عليها واصبح المهرجان يتحدث عنه الجميع في المنطقة.
كما حظي المهرجان حظي بزيارة وفد من اعلاميي الشرقية ووفد من مكتب رواد كشافة الاحساء ووفود زائره من دول الخليج الشقيقة والسياح الأجانب ممن سجلوا اعجابهم الكبير بالمهرجان وما شاهدوه.
في الفريج التراثي في مقر المهرجان لفت الحرفي احمد البحارنه "52 عاماً "انظار الزوار من خلال تقديم حرفة النجارة وصناعة العديد من المجسمات الخشبية والاخرى التي تحاكي التراث ، واشار البحارنه الى انه تعلم هذه الحرفة قبل 7 سنوات من خلال مشاهدة بعض الحرفيين ومن ثم اعجب بالحرفة لتكون مصدر رزقه وباستخدام أدوات بسيطة كالمطرقة والمسامير والمنشار والاخشاب ، حيث أقوم بصناعة المقاعد والصناديق والطاولات التراثية، والابواب والنوافذ، والمجسمات المختلفة الصغيرة والكبيرة وخصوصا التراثية ومن ذلك السفن الصغيرة والسيارات القديمة والاعمال الفنية الخشبية التي تجد طلبا كبيرا من الزوار ممن يحرص على شرائها والاحتفاظ بها للعرض ، مشيراً الى انه وخلال مشواره حرص على المشاركة في المهرجانات داخل المملكة، كما انه حرص على تعليم ابنه عباس "10 سنوات"هذه الحرفة وهو يتواجد معه دوماً وبعون الله سيكون حرفي مميز، بالاضافة الى انه قام بتدريب عدد من محبي الحرفة للاسهام في المحافظة على هذه الحرفة.
حظي الاخوين "عبدالله 12 عاما ومحمد 11 عاما" بإشادة كبيرة واعجاب من الزوار والمشاركين في المهرجان كأصغر المصورين الهواه نظرا لتواجدهم الدائم داخل المهرجان حيث يقومان بالتصوير واجراء اللقاءات مع الزوار والمشاركين وكل هدفهما المشاركة في ابراز المهرجان وفعالياته تطوعاً واثراء خبرتهم ، واكدا ان محبتهم للتصوير جاء بتشجيع من والدهما المصور صادق السماعيل وانهما سعيدان بما يقدمانه وبما يجدانه من تشجيع كبير وتفاعل من الجميع، واوضحا ان لديهم حلم كبير في ان يكونا مصوران احترافيان يقدمان العديد من الصور والمونتاج الخاص بالمملكة بصفة عامة والاحساء بصفة خاصة.