أصبح مهرجان تسويق تمور الأحساء المصنّعة "ويا التمر أحلى 2022"، والذي تتواصل إقامة فعالياته بقلعة الأحساء المبدعة، بتنظيم من أمانة الاحساء بشراكة استراتيجية مع هيئة تطوير المنطقة الشرقية وغرفة الاحساء ، الوجهة السياحية الأولى لأهالي المحافظة وزوارها، ويحرص عدد من المختصين في الارشاد السياحي على ان يكون المهرجان المحطة الأولى للوفود الزائرة نظراً للتنوع في الفعاليات والبرامج المقامة يومياً.
واشار المرشد السياحي عادل الشبعان الى انه وبعد تتويج الاحساء بموسوعة غينيس للأرقام القياسية كأكبر واحة نخيل في العالم 2020م ، اصبح مهرجان تسويق التمور أيقونة سياحية على مستوى المملكة والخليج العربي يترقبه المهتمون ويرتاده الالاف من المواطنين والمقيمين والزائرين حيث الفعاليات والأنشطة والأركان المتعددة ويزداد عدد السواح بمحافظه الاحساء بالتزامن مع انطلاق المهرجان والذي يحظى بتحفيز اللجنة المنظمة للحرفيين والحرفيات ، إضافةً الى دعم اصحاب مصانع التمور وتشجيعهم على تقديم المزيد من الصناعات التحويلية ، وكذلك الاسر المنتجة بتخصيص الأركان لهم لتقديم ابداعهم في الاكلات الاحسائية الشعبية ، وفرق الفنون الشعبية لتقديم ألوان الفلكورات ، وغير ذلك من الأركان المخصصة لهواة التصوير الفوتوغرافي والفن التشكيلي، الامر الذي شكّل انطباعاً لا يوصف من التنظيم والتنسيق والفعاليات المصاحبة.
على الرغم من أن "الملتوت الاحسائي" يعد من الاكلات والحلوى الشعبية القديمة في الاحساء ، الا انه وَجدَ له مكانه كبيرة في هذا المهرجان من خلال اقبال الزائرين على طلبه ، نظراً لمايحتويه من مكونات غذائيه (البر والسمن والتمر) ليُشكل منافسة مع بقية المنتجات التحويلية، إضافة الى الاقبال الكبير على كيك التمر الجاهز بنكهة القرفة والزنجبيل والدخن ،وكذلك معمول سوفت "البر الأبيض" و" بر النخالة " ، كما تُمثّل التمور المجففة والمقطعة لقطع صغيرة احد اهم مطالب الرياضيين.
فيمايحظى ماء اللقاح بطلب كبير من الزوار ، ويتم تصنيعه من لحاء نبات النخيل من خلال عملية التقطير والتبخير دون أي إضافات بوضعه في قوارير زجاجية، ويفضل استخدامه بإضافته للشاي اومياه الشرب او بعض المشروبات ويتميز برائحة عطرية نفاثة.
وقدّم امين الاحساء المشرف العام على المهرجان المهندس عصام الملا شكره وتقديره للقطاعات الحكومية والأهلية الداعمة والمشاركة،لاسهامهم في الدعم والمشاركة بفعاليات المهرجان وتعزيز دورهم الفاعل والمميز في رفع معدلات النجاح، وفي مقدمتهم شركة أرامكو السعودية وشركة الاتصالات السعودية، مؤكداً على حرص الأمانة على الشراكات المجتمعية والرقي بأنشطتها الاجتماعية والبيئية والمساهمة بفعالية في التنمية المستدامة.
حظي المهرجان بزيارات متوالية للوفود من مختلف مناطق ومدن المملكة ومن الجهات المختلفة وسط الجهود المبذولة لتنسيق تلك الزيارات من قبل إدارة العلاقات العامة في الأمانة ، وعبّر وفد أرامكو السعودية عن سعادتهم الكبيرة بما شاهدوه خلال زيارتهم للمهرجان وبما وصلت اليه الصناعات التحويلية للتمور وخدمة هذا المنتج الاحسائي الهام لما يشكله من قاعدة جيدة لدعم الاقتصاد الوطني من خلال الاعمال والأفكار للمصنعين ، كما حظي المهرجان بزيارة وفد شركة الاتصالات السعودية بمحافظة الاحساء يتقدمهم مدير الشركة بالأحساء يوسف بودي.
وتحوّل المهرجان الى لقاء فني جمع الممثل السعودي بشير غنيم، والممثل الكويتي خالد العجيرب اللذان عبرا عن اعجابهما الكبير بالمهرجان والفعاليات المصاحبة له وبما يشهده من تنوع ونقله كبيرة في التمور التحويلية.
فيما أشاد المحلل الاقتصادي راشد الفوزان بالمهرجان ، مشيراً الى التطورات الملحوظة للمهرجان من ناحية المساحة والمنتوجات التحويلية المستحدثه والابتكارات التصنيعية مثل " بودرة وكيكة التمر ، الشامبو " وغيرها من منتجات اخرى.
يقدم ركن الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين بالمنطقة الشرقية فرع الاحساء ( نقاء) تعريفياً بالجمعية واهدافها التوعوية و طرق العلاج، وتقديم نموذج للرئة الحية للمدخنين وغير المدخنين وايضاح الفرق بينهم في رسالة توعوية وهامة للابتعاد عن التدخين ، كما يقوم الركن بفحوصات اول اكسيد الكربون للمدخنين .
وكشف مدير فروع الجمعية بالمنطقة الشرقية أسامة الزامل ان الجمعية تأسست عام ١٤٠٦هـ وتمتلك 4 فروع على مستوى المملكة في الرياض والدمام والأحساء و حائل وهي جمعية رائده في تقديم الخدمات التوعوية بأضرار التدخين وأيضا تقديم الخدمة للمدخنين من خلال البرامج العلاجية والوقائية والتوعوية على مستوى المملكة لطلبة المدارس ومنسوبي القطاع الحكومي والخاص وشركاء الجمعية ، مبيناً ان عدد المقلعين عن التدخين في فرع الاحساء ومنذ تدشينه بلغ 3400 شخص.
جذبت لوحة الجزيرة العربية والتي تتوسطها صورة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان زائري الفريج التراثي في القلعة المبدعة ،وذكر الفنان التشكيلي محمد القحطاني " 60 عاما" انه وبعد تقاعده من شركة أرامكو السعودية حرص على اشغال وقته من خلال التوجه لفن الحرق على الخشب والزجاج والجلود، موضحاً انه يمارس هذه الهواية منذ العام 2013 من خلال استخدام أدوات بسيطة مثل جهاز الحرق والقلم والخشب ، كما انه يقوم بصناعة المجسمات المختلفة التي تجد طلبا من المهتمين بذلك، وسبق له ان شارك في العديد من المهرجانات ، معرباً عن اعتزازه بالمشاركة في مهرجان تسويق تمور الاحساء المُصنّعة.