تتواصل فعاليات مهرجان تسويق تمور الأحساء المُصنّعة (ويا التمر أحلى 2023) والذي تنظمه امانة الأحساء بالتعاون مع شركاءها في القلعة التراثية وسط اقبال لافت من الزوار، في ظل ما يشهده المهرجان من تسجيل منتوجات مبتكرة للتمور، ومنها (حلوى ديتس للأطفال) بنكهات مختلفة ومكونات طبيعية احتوت على التمور والماء والبكتين النباتي، وحظي منتج " التمر المُجفف "بطلب وافر من الزائرين نظراً لاستخداماته المتعددة كوجبة طبيعية خفيفة وكذلك اضافته الى الحلويات وبعض الاغذية.
فيما قدّم المطبخ التفاعلي في المهرجان أكثر من 30 طبقاً يرتبط انتاجها بالتمور من بينها (العصيدة، كيك التمر، كرواسون وكوكيز التمر، الممروس، عريكة التمر، ساقو التمر، طبق شعيرية التمر).
الى ذلك زار وفد من شركة ارامكو السعودية " نائب الرئيس الاعلى للموارد البشرية م. فيصل الحجي، نائب الرئيس لأعمال الغاز بالمنطقة الجنوبية م.وائل الجعفري ، نائب الرئيس للشؤون الحكومية محمد الثميري ، مدير شؤون العلاقات الحكومية بالمنطقة الشرقية جمال الخضير ، مدير معامل جنوب الغوار للإنتاج م. شريف الثويني، مدير معمل غاز منطقة الحوية م. راشد الدوسري " المهرجان، وكان في مقدمة مستقبليهم أمين الأحساء م. عصام الملا.
وفي الفريج التراثي لابد وان يقف الزائر متأملاً ما يقوم به الحِرفي حبيب بو خضر " 56 عاماً " في حياكته لـ (البشت الاحسائي) والتفاصيل الدقيقة في طريقة تصنيعه بحرفةٍ تُمثل هوية الأحساء توارثتها الاجيال منذ الاف السنيين واستمرت حتى يومنا هذا.
وذكر بوخضر انه تعلم الحرفة وهو في سن الخامسة حيث اشتهرت وتميزت عائلته بهذه الصنعة وتوارثتها اباً عن جد، مبيناً ان للبشت تصاميم متعددة تميزه منها (الملكي، المتوسع، المسوبع، المروبع، المثولث) ، بالإضافة الى التعددية في الالوان كـ (الأسود، الأبيض، العودي، الاشقر) وأسعارها متفاوتة خاصة وان هناك من يستخدمه في المناسبات والمواسم المختلفة.
ولفتت العروض المرئية عبر شاشات موقع المهرجان انظار الزائرين لما تحتويه من مشاهد تتحدث عن الأحساء كونها منبع التراث من خلال سرد المهن الحرفية والفنون الشعبية عن طريق شخصيات تُقدم ادوار اصحاب تلك الحِرف "صناعة الفَخار، انتاج الخوصيات، الخباز، الفنان الشعبي".
في حين تفاعل الحضور في مسرح الفعاليات مع تقديم العرض الأول لمسرحية (ضمان مدى الحياة) ، حيث يحكي العرض المسرحي واقع بعض تجار العقار ممن يعملون بعشوائية ليقع بعض افراد المجتمع في فخ تاجر لا يملك الخبرات الكافية لبناء بيت سليم لتتوالى احداث المسرحية بما يتعرض له افراد الاسرة من مشاكل انشائية في منزلهم لضعف جودة البناء وخطأ الاب بعدم توجهه للشركات المرخصة والمعتمدة في انشاء المباني.
وشهد معرض عبير الأحساء للفنون التشكيلية إقامة الورشة التدريبية (إعادة تدوير النفايات) قدمها أستاذ الاشغال الشعبية والتراث الشعبي بقسم التربية الفنية بكلية التربية بجامعة الملك فيصل الدكتور حسين شحات بمشاركة نحو 100 متدرب.
وقال د. الشحات: حرصنا على اختيار الكرتون لعمل هذه الورشة نظرا لوفرته في المهرجان مع ما تشهده خيمة التمور من استخدام كبير له، ليتم تطويع الكميات الكبيرة من الكراتين بفكر تجريبي يُولد لدى فئة الشباب والنشئ نوع من الابتكارات والأفكار ما يشكل نوعاً من الطلاقة الفكرية إضافةً الى معرفة خصائص الخامة واكتساب طلاقة تشكيلية.